( تجارة البخور و أثرها على علاقات اليمن مع مصر )
================================
• كانت أهمية البخور في حياة المصريين القدماء ناتجه عن إعتقادهم بالبعث و لذلك فقد إستخدموه في التحنيط الأمر الذي جعلهم في إحتياج إلى كميات ضخمة منه فكانوا أكثر الشعوب القديمة طلباً له ثم إنتشر إستعماله في المعابد و أصبح من الضروريات عند تقديم القرابين للمعبودات .
• و إستخدم أيضاً فى الإحتفالات الدينية و المهرجانات .
• و في التبخير و كان يدخل في صناعة الكثير من العطور و المراهم و الوصفات الطبية .
• و قد ذكر بليني أن نساء مصر كن يمضغن اللبان ليعطرن أنفاسهن .
________________________________________
• و قد وردت على الآثار المصرية القديمة إشارة إلى إستخدام المصريين للبخور ترجع إلى عصر الدولة القديمة حوالي 2650 ق.م في عصر ساحو رع أحد ملوك الأسرة الخامسة و التي سجلت على بقايا جدران معبده بأبي صير ثم تكرر ذكرها على حجر بالرمو و قد جاء فيها أن أن هذا الملك حصل على 80.000 مكيالاً من بخور " عنتيو " فقد كان المصريون القدماء يميزون ذلك النوع من البخور الذي يجلبونه بطريق البحر الأحمر بإطلاق إسم " عنتيو " و هو عبارة عن راتنج عطر من نوع الكندر الفاخر الذي كاد ينحصر نمو أفضل أشجاره على مرتفعات ظفار في جنوب شبه الجزيرة العربية و إن نمت له أشجار أخرى بنسبة و جودة أقل في مرتفعات شمال الصومال كما كانوا يطلقون على البلاد التي يحصلون منها على هذا البخور إسم " بونت " .
• و قد وردت إشارة على الآثار المصرية القديمة من عصر الدولة الحديثة ترجح بشكل كبير وقوع منطقة بونت في جنوب شبه الجزيرة العربية و هي مناظر البعثة البحرية التي أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت في حوالي 1500 ق.م و قد سجلت مناظر تلك البعثة على جدران معبدها بالدير البحري في الأقصر .
• و قد ظهر خلالها " بارحو " كبير بلاد بونت الذي إستقبل بعثة حتشبسوت و هو يرتدي الزي اليمني و الخنجر الشهير .
• كما ظهرت خلالها أيضاً مناظر أشجار البخور و التي تنتمي للنوع بوسوليا كارتري Boswellia Carteri و تعرف بأشجار اللبان الذكر و التي تنمو أفضل أشجارها في منطقة ظفار في جنوب شبه الجزيرة العربية .
________________________________________
• فضلاً عن هذا فقد تم العثور على مجموعة من الجعارين و التماثيل المصرية في بلاد اليمن .
• و إضافة إلى ما سبق فإن باب المندب الذي لا يتجاوز بضعة كيلو مترات تصل إلى 16 كلم و عبر هذه المساحة المحدودة تقع جزيرة " ميون " ( بريم حالياً ) كل ذلك يجعل من السهل للمصري الوصول إلى بلاد اليمن .
• و قد و ردت إشارة أخرى من عصر الدولة الحديثة تشير إلى وجود علاقات تجارية بين جنوب شبه الجزيرة العربية و مصر خلال تلك الفترة فقد ورد بنص يرجع تاريخه إلى عصر الملك تحوتمس الثالث ( 1490 - 1436 ق.م ) لفظة " جنبتيو " و التي تصف جماعة وفدوا إلى مصر في عصر ذلك الملك يحملون إليه هدايا من الصمغ العربي و البخور و يرجح أنها تشير إلى القتبانيين و هم أحد الأقوام التي كانت تقطن جنوب شبه الجزيرة العربية خلال تلك الفترة .
• و قد عثر فى الجيزة فى موضع قصر البنات على طريق قنا و في منطقة ٳدفو على كتابات معينية بالخط المسند تشير إلى وجود جالية معينية في مصر .
________________________________________
المصادر :
- ( د. سيد ، البحر الأحمر و ظهيره ، ص 566 ؛ )
( د. عبدالله يوسف ، أوراق في تاريخ اليمن و آثاره ، ص 224 . )
- Huzayyin, S., Arabia and the fareast, Cairo, 1942, p. 31.
- Baumann, B., Op. Cit., p. 95 .
- لوكاس ، المواد و الصناعات عند قدماء المصريين ، ص 153 .
- Dixon, D., The Transplantation of Punt Trees in Egypt, JEA, Vol. 55, 1969, p.
( د. عبدالعزيز صالح : شبه الجزيرة العربية في المصادر المصرية القديمة ، مجلة عالم الفكر ، المجلد الخامس عشر ، العدد الأول ، 1948، ص 300 ؛ )
( د. أحمد فخري : دراسات فى تاريخ الشرقالقديم ، ط 4 ، القاهرة ، 1948 ، ص 137 ؛ )
( سيد ، المرجع السابق ، ص 573 . )
- Reusch, R., History of East Africa, Evang. Missionsverlag , 1954, p. 15.
- ( عبدالعزيز صالح : شبه الجزيرة العربية في المصادر المصرية القديمة ، مجلة عالم الفكر ، المجلد الخامس عشر ، العدد الأول ، 1948، ص 308 ؛ )
- Lucas, A., Notes on Myrrh and Stacte, JEA, Vol. 23, No. 1, 1937, p. 28;
( د. عبده ، محمد منير ، أشجار البخور عند الفراعنة ، مجلة الصحيفة الزراعية ، القاهرة ،1958، ص 44 . )
- د. نيلسن ، ديتلف. و آخرون ، التاريخ العربي القديم ، ترجمة : فؤاد حسنين علي ، القاهرة ،1958 ، ص 171 .
- Bird, J., Observations on the Southern Coast of Arabia and Shores of the Red Sea, )1(
JRGSL, Vol. 4, 1834, p. 200.
- يحيى ، العرب في العصور القديمة ، ص 402 .
- د. عبدالله خورشيد البري : القبائل العربية فى مصر فى القرون الثلاثة الأولى للهجرة ، 1992، ص 24 .
________________________________________
================================
• كانت أهمية البخور في حياة المصريين القدماء ناتجه عن إعتقادهم بالبعث و لذلك فقد إستخدموه في التحنيط الأمر الذي جعلهم في إحتياج إلى كميات ضخمة منه فكانوا أكثر الشعوب القديمة طلباً له ثم إنتشر إستعماله في المعابد و أصبح من الضروريات عند تقديم القرابين للمعبودات .
• و إستخدم أيضاً فى الإحتفالات الدينية و المهرجانات .
• و في التبخير و كان يدخل في صناعة الكثير من العطور و المراهم و الوصفات الطبية .
• و قد ذكر بليني أن نساء مصر كن يمضغن اللبان ليعطرن أنفاسهن .
________________________________________
• و قد وردت على الآثار المصرية القديمة إشارة إلى إستخدام المصريين للبخور ترجع إلى عصر الدولة القديمة حوالي 2650 ق.م في عصر ساحو رع أحد ملوك الأسرة الخامسة و التي سجلت على بقايا جدران معبده بأبي صير ثم تكرر ذكرها على حجر بالرمو و قد جاء فيها أن أن هذا الملك حصل على 80.000 مكيالاً من بخور " عنتيو " فقد كان المصريون القدماء يميزون ذلك النوع من البخور الذي يجلبونه بطريق البحر الأحمر بإطلاق إسم " عنتيو " و هو عبارة عن راتنج عطر من نوع الكندر الفاخر الذي كاد ينحصر نمو أفضل أشجاره على مرتفعات ظفار في جنوب شبه الجزيرة العربية و إن نمت له أشجار أخرى بنسبة و جودة أقل في مرتفعات شمال الصومال كما كانوا يطلقون على البلاد التي يحصلون منها على هذا البخور إسم " بونت " .
• و قد وردت إشارة على الآثار المصرية القديمة من عصر الدولة الحديثة ترجح بشكل كبير وقوع منطقة بونت في جنوب شبه الجزيرة العربية و هي مناظر البعثة البحرية التي أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت في حوالي 1500 ق.م و قد سجلت مناظر تلك البعثة على جدران معبدها بالدير البحري في الأقصر .
• و قد ظهر خلالها " بارحو " كبير بلاد بونت الذي إستقبل بعثة حتشبسوت و هو يرتدي الزي اليمني و الخنجر الشهير .
• كما ظهرت خلالها أيضاً مناظر أشجار البخور و التي تنتمي للنوع بوسوليا كارتري Boswellia Carteri و تعرف بأشجار اللبان الذكر و التي تنمو أفضل أشجارها في منطقة ظفار في جنوب شبه الجزيرة العربية .
________________________________________
• فضلاً عن هذا فقد تم العثور على مجموعة من الجعارين و التماثيل المصرية في بلاد اليمن .
• و إضافة إلى ما سبق فإن باب المندب الذي لا يتجاوز بضعة كيلو مترات تصل إلى 16 كلم و عبر هذه المساحة المحدودة تقع جزيرة " ميون " ( بريم حالياً ) كل ذلك يجعل من السهل للمصري الوصول إلى بلاد اليمن .
• و قد و ردت إشارة أخرى من عصر الدولة الحديثة تشير إلى وجود علاقات تجارية بين جنوب شبه الجزيرة العربية و مصر خلال تلك الفترة فقد ورد بنص يرجع تاريخه إلى عصر الملك تحوتمس الثالث ( 1490 - 1436 ق.م ) لفظة " جنبتيو " و التي تصف جماعة وفدوا إلى مصر في عصر ذلك الملك يحملون إليه هدايا من الصمغ العربي و البخور و يرجح أنها تشير إلى القتبانيين و هم أحد الأقوام التي كانت تقطن جنوب شبه الجزيرة العربية خلال تلك الفترة .
• و قد عثر فى الجيزة فى موضع قصر البنات على طريق قنا و في منطقة ٳدفو على كتابات معينية بالخط المسند تشير إلى وجود جالية معينية في مصر .
________________________________________
المصادر :
- ( د. سيد ، البحر الأحمر و ظهيره ، ص 566 ؛ )
( د. عبدالله يوسف ، أوراق في تاريخ اليمن و آثاره ، ص 224 . )
- Huzayyin, S., Arabia and the fareast, Cairo, 1942, p. 31.
- Baumann, B., Op. Cit., p. 95 .
- لوكاس ، المواد و الصناعات عند قدماء المصريين ، ص 153 .
- Dixon, D., The Transplantation of Punt Trees in Egypt, JEA, Vol. 55, 1969, p.
( د. عبدالعزيز صالح : شبه الجزيرة العربية في المصادر المصرية القديمة ، مجلة عالم الفكر ، المجلد الخامس عشر ، العدد الأول ، 1948، ص 300 ؛ )
( د. أحمد فخري : دراسات فى تاريخ الشرقالقديم ، ط 4 ، القاهرة ، 1948 ، ص 137 ؛ )
( سيد ، المرجع السابق ، ص 573 . )
- Reusch, R., History of East Africa, Evang. Missionsverlag , 1954, p. 15.
- ( عبدالعزيز صالح : شبه الجزيرة العربية في المصادر المصرية القديمة ، مجلة عالم الفكر ، المجلد الخامس عشر ، العدد الأول ، 1948، ص 308 ؛ )
- Lucas, A., Notes on Myrrh and Stacte, JEA, Vol. 23, No. 1, 1937, p. 28;
( د. عبده ، محمد منير ، أشجار البخور عند الفراعنة ، مجلة الصحيفة الزراعية ، القاهرة ،1958، ص 44 . )
- د. نيلسن ، ديتلف. و آخرون ، التاريخ العربي القديم ، ترجمة : فؤاد حسنين علي ، القاهرة ،1958 ، ص 171 .
- Bird, J., Observations on the Southern Coast of Arabia and Shores of the Red Sea, )1(
JRGSL, Vol. 4, 1834, p. 200.
- يحيى ، العرب في العصور القديمة ، ص 402 .
- د. عبدالله خورشيد البري : القبائل العربية فى مصر فى القرون الثلاثة الأولى للهجرة ، 1992، ص 24 .
________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق